بسم الله الرحمن الرحيم

سماحة الشيخ جلال الدين الصغير

153: كيف تدرك حسن العاقبة الفاسق وتمنع من غيره؟



حسام الحسناوي (الفيسبوك): هل ما جاء في الرواية التالية يدخل في باب حسن العاقبة وسوء العاقبة وكيف تكون حسن العاقبة لدخول الكافر في الهداية؟ و منع نوره عن الذي كان يعتقد به عليه السلام؟. 
غيبة النعماني، باب - 21: ما جاء في ذكر أحوال الشيعة عند خروج القائم عليه السلام وقبله وبعده 1 - حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة قال: حدثنا حميد بن زياد، عن علي بن الصباح، قال: حدثنا أبو علي الحسن بن محمد الحضرمي، قال: حدثنى جعفر بن محمد، عن إبراهيم بن عبدالحميد، قال: أخبرني من سمع أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: "إذا خرج القائم (عليه السلام) خرج من هذا الامر من كان يرى أنه من أهله ودخل فيه شبه عبدة الشمس والقمر.[1]

الجواب: ما من شك في أن الرواية تتحدث عن حسن العاقبة، ولكن الحديث ليس عن الكفار وإنما عن نمط من الفسقة ممن يدرك حسن التوفيق للعمل بطاعة الإمام صلوات الله عليه بعد مدة من فسقه، ولذلك وصف أعمالهم حال الفسق وكأنهم أشباه عبدة الشمس والقمر، ومن واقعنا العملي نعلم جيداً كثرة الفسقة الذين يدركون التدين لاحقاً، أما من حيزت عنهم حالة حسن العاقبة فلما في قلوبهم من النفاق الذي كان لا يظهر في سلوكهم، ومن المعلوم أن الإمام صلوات الله عليه سيقاتله البترية وهم ممن كان يزعم أنه على هذا الأمر ولكنه أبطن مخالفته نزقاً ونفاقاً، وهؤلاء لم يروا نور الإمام صلوات الله عليه، بل كان حديث المعتقد لديهم لا يتجاوز تراقيهم.

 

[1] غيبة النعماني: 332 ب21 ح1.

التعليقات
الحقول المعلمة بلون الخلفية هذه ضرورية
مواضيع مختارة
twitter
الأكثر قراءة
آخر الاضافات
آخر التعليقات
facebook
زوار الموقع
23 زائر متواجد حاليا
اكثر عدد في نفس اللحظة : 123 في : 14-5-2013 في تمام الساعة : 22:42
عدد زوار الموقع لهذا اليوم :12465
عدد زوار الموقع الكلي: 24904630
كلمات مضيئة
اللهم العن قتلة فاطمة الزهراء صلواتك عليها من الأولين والآخرين وألحق بهم كل من رضى بفعالهم ولم يتبرأ منهم، وأشرك معهم كل من أنكر ظلامتها واستخف بحرمتها لعنا يهون عنده لعنك لعاد وثمود والمؤتفكات اللهم اجل لنا يداً في الثأر لفاطمة الزهراء ونصيباً في الذود عنها وكرامة في الإنتقام لها، وأحظنا بمقام المشفعين بفاطمة صلواتك عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها