بسم الله الرحمن الرحيم

سماحة الشيخ جلال الدين الصغير

حذار من ان تكون خادماً لأغراض الحرب النفسية لمجرمي داعش

2521طباعة الموضوع 2015-04-27

حذار من ان تكون خادماً لأغراض الحرب النفسية لمجرمي داعش

هل من الصحيح أن نصطف مع داعش في حربها النفسية ضدنا؟
هل من الصحيح أن نخذّل ابناء قواتنا الأمنية؟
هل من الصحيح أن نعمل ما يريده منا داعشيو السياسة؟
ما هي أدوات داعش في حربها النفسية؟
أليست هي الاعلام؟
اذن مع أي إعلام أنت؟
هل قررت أن تمضي مع كتاب الله تعالى: حينما يقول: يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا؟
الكثير لا يأخذ من الاعلام إلا ما يحب أن يسمع حتى لو كان دجلا عريضا، ولا يأخذ منه ما لا يحب سماعه حتى لو جاء من منبع الصدق.
داؤنا هذا ليس جديداً، فالسقيفة ما صنعها إلا الترويع والاعلام
ونتائج صفين الوخيمة ما صنعها الا التهويل والاعلام
ونتائج مسلم بن عقيل ع ما صنعها الآ الاعلام واشاعاته.
وقتل الحسين ع ما كان ليتم لولا الاعلام وأكاذيبه
وآلاف التجارب المرة وصولاً إلى نظام المجرم صدام لم يصنعها الاعلام.
ومن بعد ذلك لم يكف الاعلام من جلد العقول وتشويه الفكر من خلال نسيج الأكاذيب حتى كانت الموصل ذبيحة هذا الاعلام.

لا نريد لأحد ان يقبل أن الشمس والقمر لا وجود لها، ولكن ما لا نريده أن تكون ضحية لما يقوله لك أعداؤك.
هم محترفون بصناعة الكذب.
هم محترفون في أن يمروا على أشلائنا دون رحمة بأحد ويقفوا عليها ويطلقوا صيحات المظلومية والتهميش والاقصاء.
انت لا تملك ما يملكون كما انهم لا يملكون ما تملك، فهم يملكون كل وسائل الدجل ولكنهم لا يملكون عقلك واتزانك، لا يملكون الخطوة الثانية من بعد خطوتهم الأولى في اطلاق الكذبة لأن هذه الكذبة إن لم تمر عليك ستكون مجرد فقاعة سرعان ما ستتبدد، ولكنها ستتحول إلى غول مرعب يأخذ بالقلوب والنفوس والعقول إن صدقتها أنت.

نحن في حرب شرسة أيها الأعزة لا يرحمنا بها احد، ولا يبالي بنا من يراقب كالضبع ما هو اتجاه الضحية، إن كنا أو كان غيرنا، فلماذا نفسح المجال لعدونا في أن يحاربنا ويذبحنا ويشتتنا بأيدينا وألسنتنا واقلامنا؟

المطلوب أن نحارب في معركتنا لا ان نكون وقود معارك الآخرين ضدنا.
المطلوب أن نحمي سدودنا لا أن نكون موانع أمام قوة معنويات جنودنا

قد تعتبون على مشاكل اعلامنا وانا اعتقد جازماً أن اعلامنا متخلف عن الوصول إلى مستوى استحقاقات المعركة، فغالبا ما نجد ان اعلامنا ترويجي للذات اكثر ما هو اعلام محارب في معركة غاية في الشراسة والحسم.

ولكن تيقنوا أن المجاهدين لا يسمعون هذا الاعلام في جنبته هذه، ولكنهم يسمعونكم فيما تتحدثون به وتتهامسون عنه، ولذلك فإن العدو لا يستهدف ذلك الاعلام الترويجي ولا يعتني به كثيراً بقدر عنايته بالتأثير عليكم كي تنطلق سمومه عبر ألسنتكم وهمساتكم

قلها لن اكون جزءا من حملة العدو ضدي واغلق مواقع السوء التي تريد بك شرا والغي من قائمة الريموت كونترول قنوات الدجل فإن لم تجد ما يرضيك انتظر قليلاً فالخبر الصادق لن يأتي إلا من بعد انتشار الخبر الكاذب.

التعليقات
الحقول المعلمة بلون الخلفية هذه ضرورية
مواضيع مختارة
twitter
الأكثر قراءة
آخر الاضافات
آخر التعليقات
facebook
زوار الموقع
19 زائر متواجد حاليا
اكثر عدد في نفس اللحظة : 123 في : 14-5-2013 في تمام الساعة : 22:42
عدد زوار الموقع لهذا اليوم :159
عدد زوار الموقع الكلي: 24843416
كلمات مضيئة
يا فرج الله متى ترانا ونراك؟