بسم الله الرحمن الرحيم

سماحة الشيخ جلال الدين الصغير

سماحة الشيخ جلال الدين الصغير يدعو للتوجه الى سامراء بذكرى تفجير المرقدين ويحذر من خطورة تشكيل اقليم ديالى ويطالب بمحاكمة مجرمي خلق



دعا امام وخطيب جامع براثا سماحة الشيخ جلال الدين الصغير المؤمنين التوجه الى سامراء بمناسبة ذكرى تفجير المرقدين العسكريين واحباط مخططات الارهابيين التي ارادت وباجندات اجنبية ان تفتح ملف الحرب الطائفية مطالبا في الوقت ذاته الحكومة بتوفير التخصيصات المالية لمحافظة سامراء في هذه الزيارة والى المحافظات الجنوبية التي ستستقبل الزوار في زيارة اربعينية الامام الحسين.

 

ودعا سماحته في خطبة الجمعة التي القاها اليوم في جامع براثا الحكومة والقضاء الى محاكمة مجرمي خلق قبل مغادرتهم العراق بسبب الجرائم التي ارتكبوها بحق ابناء العراق محذرا من خطورة المطالبات الاستفزازية لتشكيل اقليم ديالى.

 

ذكرى تفجير المرقدين العسكريين.

 

ففي موضوع ذكرى تفجير المرقدين العسكريين صلوات الله عليه وسلامه عليهما ذكر سماحة الشيخ في بداية خطبته"انني في البدء لابد لي ان اذكر اخواني الافاضل من ابناء هذا الشعب بطبيعة الجريمة النكراء التي ارتكبت في 23 من محرم يوم تفجير العسكريين صلوات الله وسلامه عليهما وهذا التفجير الذي لا اشك ان اياد اجنبية خططت له وارادت ان تفتح به ملف الحرب الطائفية على مصراعيه".

 

واضاف:" ارادت هذه الايادي ان يتقاتل ابناء البلد فيما بينهم لكي تاخذ بغنيمة العراق وتجعل العراق بعيدا عن مدى التاثير في الاوضاع الاقليمية والدولية وارادت بايادي خبيثة  نفذت من اصحاب النفوس الخسيسة التي ارتضت لبضع دولارات ، ان ترى ابناء الشعب يتقاتلون فيما بينهم".

وذكر سماحته:" واليوم اذ نعيش ظرفا في غاية الحساسية واذ يواجه الجميع تحديات في غاية الخطر والصعوبة لا اقل حينما نجد ان رحمة الله نزلت على هذا الشعب الكريم حينما يرون ان عراقهم قد تطهر من الاحتلال الامريكي والاحتلال الغربي وبدانا نرى ان هؤلاء وكل ماجاؤا به يرحل شيئا فشيئا ولاقل ان العديد من القنوات تثير حالة وعوامل من الخوف والقلق وهذه بطبيعتها مدفعوة الثمن مسبقا وانا اعتقد ان واحدة من الردود الحاسمة هو التوحد عند سامراء واستغلال هذه المناسبة لمد اواصر الاخوة مرة اخرى ".

 

وتابع اننا "يجب ان نقول في هذه الزيارة ان العراقيين صنعوا عزهم واحبطوا المؤامرات التي تحاك ضدهم واهيب بجميع اخواني واخواتي ان يجعلوا هذه المناسبة رحلة جادة الى سامراء والى العسكريين لاحياء الذكرى وارسال الرسالة المطلوبة جدا من قبل ابناء هذا الشعب لكل الوان الارهاب".

 

واشار الى ان" الرسالة يجب ان تصل الى البعض الذي يلوح بعودة الارهاب ويتمنى البعض ان يعيدوا وان يبرقوا بقبضاتهم ولذا يجب ومن تحت قبة العسكرين ان نقول لهؤلاء ان اكبر جرائمهم لن تستطيع ان تؤثر في هذا الشعب اذ ان واحدة من اقسى الطعنات في قلوبنا تمكنا من معالجتها بالمزيد من الاصرار على وحدة الشعب والتماسك بين ابناء البلد الواحد".

 

وبين سماحته:" احسب ان الفرقاء السياسين يعلمون ان هناك تحديات كبرى تريد ان تقسم العراق وتشطر العراق ومن يتحدث بلغة جادة عن وحدة العراق عليه ان يبادر لممارسات عملية ولايكتفي بمجرد اقوال اذ ان سامراء التي استطاعت ان تهزم الفتنة الطائفية تستطيع ان تهزم تقسيم العراق واثبتت ان ارادة العراقيين اكبر من هذه المحاولات".

 ودعا الشيخ الصغير"جميع المواكب الحسينية وعشاق الحسين وانصار اهل البيت وعشاق وحدة العراق الى الاعلان وبصرخة واعية للارهاب بان هيهات منا الذلة".

 

المطالبة بتوفير الاموال والخدمات والامن لزيارة المرقدين بسامراء

 

وفي محور ذي صلة من خطبة سماحة الشيخ الصغير تحدث سماحته عن الخدمات والاموال التي يجب تخصيصها لمدينة سامراء.

 

اذ بين ان"القضية الثانية التي يجب ان نلفت الحكومة اليها هي طبيعة ماتحتاجه المناسبة من امن وصحة ونقل وخدمة واعتقد انهم اتخذوا الاجراءات ولكن في الذكرى فائدة وان الاموال التي نطالب بتخصيصها هي لتستطيع سامراء من توفير الخدمة للزوار".

 

واضاف سماحته" انادي مجاميع الارهاب الذين حاولوا تفجير هذا الطريق انه تم تحريره بدماء غالية وان كنتم تحسبون ان عبواتكم واحزمتكم تستطيع ان توقف الجموع المليونية فانت حمقى ليس الا فالالاف ومئات الالاف من السيارات المفخخة والعبوات الناسفة طوال هذه الفترة ماذا صنعتم بها فاذا اخذتم مئة الف نساءنا اصرت ان تكون حوامل بمئتي الف واردتم ان تاخذوا منا صرخة يا حسين اجابت ملايين جديدة لم ترى طبيعة اجرامكم  ياحسين عشرات الاضعاف ومالذي تريدون ان تاخذوه منا".

 

وتابع:" انا اقولها صدقا واعرف انكم عملاء وتنفذون اجندات خبيثة تملى من الخارج وانكم اذ تتصوون باننا نخاف من الموت فاننا نعشق الموت في طريق اهل البيت ونحسد بعضنا بعضا اذ استشهدوا او اصيبوا لانها اوسمة نعلقها واباؤنا يفتخرون بها ".

 

وذكر:"انصتوا قليلا لمنطق التاريخ لتجدون اننا عشاق الموت على طريق اهل البيت اذهبوا بعيدا بغدركم ونزقكم لانكم لن تستطيعوا فعل أي شيء ولن تاخذوا من عزيمتنا انملة واحدة بل ستزيد اضعاف وتعلمون ماذا فعلتم في تفجير عام 2007 في طريق السيدية على الطريق عندما تفجرت سيارة مفخخة في الموكب ولم يغسل المكان حتى نصب اخر في موضعه وهذا منطقنا واردتنا ونحن لسنا عابثين بل جدين ومن يريد ان يتصافح معنا قلوبنا تذهب للمصافحة ومن يفكر ان يقطع لنا اياد فنحن لا نرهب بان تقطع رؤوس لاننا اصحاب حق لانحنع او ننهزم لمجرد تهديد من جبان او وعيد من غادر هنا او هناك".

 

زيارة الاربعين

 

وفي موضوع زيارة اربعين الامام الحسين عليه السلام جدد سماحته دعوته لرصد الاموال اللازمة للمحافظات التي يتحتضن هذه الزيارة مطالبا المتبرعين بان يهتموا بتوفير المدافىء في هذا الزيارة اكثر من اهتمامهم بالطعام.

 

اذ قال سماحته:" ونحن على ابواب زيارة الاربعين اناشد حكومتنا الموقرة ان يفكروا بشكل جدي في المحافظات الثلاث كربلاء والنجف والحلة بالاضافة الى المحافظات الاخرى التي تتحمل مسؤولية مرور الزوار الديوانية والسماوة بالاضافة الى  ذي قار والتفكير بهؤلاء تعني تخصيص المزيد من الاموال هذه".

 

واضاف:"ان الاستضافة تعني امولا ووقودا ومياه وتعني الكثير وبالرغم من الكثير من هذه الخدمات لاتقدمها الحكومة انما الفقراء والحفاة وكما تعودنا فان الادارات الحكومية تشارك بها وادعوا الى المزيد من التخصيصات لتستوعب ما اتوقعه عددا اضخم من السنين التي مرت بالرغم من ان العدد للسنوات السابقة يعد رقما صعب المنال الا ان هذا الشعب ظل يفاخر بهامته وجبينه يوما بعد اخر في صناعته الولاء للامام الحسين عليه السلام".

 

وذكر سماحته:" اناشد اخواني من فقراء هذا البلد الكريم من عشاق الحسين واغنيائه بان الزيارة ستمر بموجة باردة جدا وسيبيت الزوار في الصحراء وتعلمون ماذا يعني برد الصحراء وعلى المتبرعين ان لايفكروا بالطعام انما بالدفء في هذه المرة اكثر من قضية اخرى وان الزيارة والانفاق عليها فانا مطمئن ان ابا عبد الله تعهد بها واعرف جيدا واقولها عن تجربة لكل المتبرعين ان كنتم تحسبون انكم تتبرعون من ذواتكم فانتم واهمون لانكم تلبون نداء من الامام الحسين لخدمة زواره انتم تلبون نداء مهم وكرامة عظمى من قبل امامكم ويقول لكم زواري لاتتدعوهم".

 

وبين سماحته:" ان تباريتم في كيفية تقديم الخدمة فلاتبخلوا في رزقكم وحسن ثباتكم ولو فلسا واحدا اجتهدوا به وان الاشتراك بفلس واحد يعني الشيء الكثير واذكر بحديث عبد الله بن سنان يوم سمع الامام الصادق ان من بنى مسجدا بنى الله له قصرا في الجنة وقال عبد الله يابن رسول الله اننا لانستطيع ان نبني مساجد فقال لا اعنى ماذهبت اليه وانما من وضع لبنة بنى مسجدا ومن يضع فلس يحول هذا الى قصور". وذكر سماحته" انا اريد ان احفز همم الناس وان لايجعلوا حسينيا او حسينية ان تشعر بالبرد".

 

الانسحاب الامريكي وخطورة مطالبة ديالى بالاقليم

 

وفي محور الانسحاب الامريكي من العراق نبه سماحة الشيخ الصغير "جميع الاطراف السياسية ان الانسحاب لايعني انسحاب جنود انما يحملكم مسؤولية كبرى اذ ان الاجواء السياسية لاتبعث عن الرضا ولانجد فيها من السياسيات التي من شانها ان تشعر العراقيين بان السياسيين لديهم التزام مع اماني الشعب بهم وبدأوا يفكرون بسياسية الاحتواء لا سياسية الابتزاز او الاستفزاز".

واشار الى ان" مانراه من خطوة غير موفقة وغير مدروسة بل خطرة جدا في ديالى والمنادة بتشكيل الاقاليم في ظرف في غاية الخطورة والحساسة لايعبر الا عن سياسات الاستفزاز ولايقترب من تشكيل الاقاليم وصحيح ان تشكيل الاقاليم حق دستوري ولكن هناك خطورة نتيجة اجواء  الاستفزاز فارفعوا هذا الاستفزاز وشكلوا من الاقاليم ما شئتم ولكن الاجواء مازالت هية هية".

 

ودعا الحكومة الى عدم مصادرة الصلاحيات للمحافظات وكل محافظات تأن وكل محافظاتنا تجد انها ظلمت من المركز فلا الدعوة للفيدرالية موفقة ولا الامساك بالصلاحيات موفق ايضا ولابد من ايجاد اريحية في التعامل مع منطق الاشياء والنظر للظروف الحساسة التي يعيشها الشعب ولابد للكتل السياسية ان ترتقي الى مصافي المسؤولية وان لاتفرح بمجرد خروج المحتل وان ثمة استحقاقات قد تصعب علينا في حالة بقينا في قضية الاستفزازات".

 

مطالبة بمحاكمة مجرمي خلق

 

ويطالب سماحته بمحاكمة مجرمي خلق قبل طردهم من العراق اذ قال:"ان الموعد المرتقب لخروج الاحتلال يتزامن مع موعد مرتقب لكي لا يرى شر الوجوه الاجرامية لمنظمة خلق الارهابية وانا في الوقت الذي اؤكد على حكومتنا وانا اعرف حرصها على ان لاتدع مجال للدول الاوربية والامم المتحدة ان تتعكز على ان العراق فيه مأوى لهؤلاء".

 

وناشد الحكومة والقضاء بمحاكمة مجرمي خلق في محاكم سياسية والكشف عن طبيعة تدخلاتهم في الشؤون العراقية وطبيعة الاموال وغسيل الاموال التي استخدموها خلال هذه الفترة لتمويل الارهاب واعداء العملية السياسية ومحاكمتهم على الجرائم في طوز خرماتو والعظيم وتاز خرماتو وفي بغداد والعمارة والناصرية وكربلاء في الانتفاضة الشعبانية ومع بعدها".

 

وذكر سماحته" هذه الجرائم لايجب ان تمر لانه ان كانت لديهم مشكلة مع بلدهم فلدينا ملايين المشاكل مع بلدنا ونحن احق بمحاسبتهم ومحاكمتهم حتى قبل ان يخرجوا من بلدنا حتى لايقال ان هؤلاء لم يرتكبوا شيء لتثبيت حق ابناء الشعب الكريم".

 

واضاف:"ان جولة صغيرة في طوز خرماتوا وفي الخالص وبلدروز وجلولاء يكشف طبيعة الجرائم التي ارتكبوها فما بالك لو عددنا الجرائم السابقة فهم بالرغم من كونهم لاجئين سياسيين فانهم يمارسون السياسية المضادة لنا بكل صلافة وقبح فمؤتمرات اعداء العملية السياسية كانت تعقد لديهم ومنشوراتهم تطبع لديهم وتدريباتهم في ما يسمى معسكر اشرف وحكومتنا تعرف بذلك واجهزتنا الامنية تعرف ولكن ما يعرب للاسف له ان الملفات القضائية لم تشكل بعد بالشكل الذي يحاسب هؤلاء قبل ان يطردوا من ارضنا".

 

تضامن مع البحرين

 

وارسل سماحته برسالة تحية وتضامن  الى الشعب البحريني بالقول"ارسل برسالة تحية وتضامن من ابناء الشعب لاخواننا في البحرين على صبرهم وثباتهم وانوه بموقف القائد الكريم والواعي الكريم سماحة الشيخ عيسى قاسم واطالب الاخوان في البحرين ان يلتزموا بتوجيهاته فهو امتداد للمرجعية وفي حكمته ما نتلمس فيه انقاذ لاخوتنا في البحرين كما وانوه بطبيعة الجهود الواعية التي تقوم بها حركة الوفاق وعلى راسها سماحة الشيخ علي السلمان".

 

ودعا اهل البحرين الى ان لاينصاعوا لكل صيحة لان هناك العديد من الاعداء الذين يريدون كيدا بهم اذ ان ما سار عليه عيسى قاسم وعلي السلمان هو من يضمن لهم حقوقهم ويوصلهم الى بر الامان".

وطالب الحكومة البحرينية بايقاف سياسة القمع لانها لم تجدي نفعا وجربها النظام الاجرامي السابق باكبر مما فعلتم ولم تجدي نفعا الا مزيدا من الاصرار ودعوا سياسة القمع لان الاجواء الدولية والبحرينية تساعد ونحن قادرون ان نقدم اية خدمة لاي طرف من الاطراف يريد البر ويريد السلام لاهلنا في البحرين وندعو ان ينصر اهلنا في البحرين ومثلما شاركونا في ركضة طويريج نريدهم في الاربعين ونشتاق الى احتضانهم".

 

 

وفيما يلي التسجيل الكامل لخطبة سماحته :

 

التعليقات
الحقول المعلمة بلون الخلفية هذه ضرورية
مواضيع مختارة
twitter
الأكثر قراءة
آخر الاضافات
آخر التعليقات
facebook
زوار الموقع
16 زائر متواجد حاليا
اكثر عدد في نفس اللحظة : 123 في : 14-5-2013 في تمام الساعة : 22:42
عدد زوار الموقع لهذا اليوم :7685
عدد زوار الموقع الكلي: 24655808
كلمات مضيئة
قال أبو عبد الله الصادق ( عليه السلام ): أيما رجل اتخذ ولايتنا أهل البيت ثم أدخل على ناصبي سرورا واصطنع إليه معروفا فهو منا برئ ، وكان ثوابه على الله النار.