بسم الله الرحمن الرحيم

سماحة الشيخ جلال الدين الصغير

92: ما حقيقة التواقيع الصادرة من الإمام المنتظر عجل الله فرجه إلى الشيخ المفيد رضوان الله عليه؟



 

Hussien الحجاز (الموقع الخاص): ما حقيقة التواقيع الصادرة من الامام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) للشيخ المفيد رضوان الله عليه؟

الجواب: التواقيع المنسوبة للناحية المقدسة صلوات الله عليه والموجهة إلى الشيخ المفيد رضوان الله عليه ثلاثة على ما نقله الشيخ البحراني عن الشيخ ابن بطريق الحلي رضوان الله عليهما،[1] ولكن الشيخ الطبرسي قدّس سرّه ذكر اثنتين منهما فقط في الاحتجاج،[2] والثالثة لم تصل إلينا، والنقاش في شأنها تارة يقع الحديث في التوثيق السندي للتواقيع، وأخرى يقع في متنها وهل هي من الصنف الذي لا يتعارض مع أخبار منع الرؤية؟، أما من الناحية الأولى فقد تسالم العلماء على القبول بها، لعدم وجود ما يقدح بها، ولأن الشيخ المفيد قدس الله نفسه الزكية هو في مقام ما يوصف في التوقيع فعلاً، بالرغم من مجهولية الجهة الموصلة من الحجاز إلى الشيخ المفيد، كما وأن الرسالة لا تنطوي على مسائل تشريعية حتى تكون من الأمور التي يجب التشدد سنداً بها، وبالتالي فإن القول بصدورها عن الناحية المقدّسة أرواحنا لمقدمه الفدا، وعدمه لن يؤثر في شيء لا عقيدة ولا تشريعاً ولا في شأن تزكية الشيخ المفيد.

وهي من حيث إمكانية صدورها عن الإمام روحي فداه لا يصدها شيء، ولا يمنعها القول بعدم المشاهدة، إذ أن مشاهدة الإمام صلوات الله عليه ورؤيته هي من المتسالم لدى الطائفة أعزها الله، والممنوع من هذه المشاهدة ما كان فيه تشريع أو شبهه، أما مجرد الرؤية فقد غدا من المجربات التي لا نقاش فيها.


[1] لؤلؤة البحرين: 367.

[2] الاحتجاج: 497ـ499.

 

التعليقات
الحقول المعلمة بلون الخلفية هذه ضرورية
مواضيع مختارة
twitter
الأكثر قراءة
آخر الاضافات
آخر التعليقات
facebook
زوار الموقع
24 زائر متواجد حاليا
اكثر عدد في نفس اللحظة : 123 في : 14-5-2013 في تمام الساعة : 22:42
عدد زوار الموقع لهذا اليوم :8328
عدد زوار الموقع الكلي: 24914979
كلمات مضيئة
قال الإمام الصادق عليه السلام: من أحبنا كان معنا أو جاء معنا يوم القيامة هكذا ثم جمع بين السبابتين ثم قال واللَّه لو أن رجلا صام النهار وقام الليل ثم لقي اللَّه بغير ولايتنا أهل البيت للقيه وهو عنه غير راض أو ساخط عليه