بسم الله الرحمن الرحيم

سماحة الشيخ جلال الدين الصغير

سماحة الشيخ الصغير يدعو الى اخذ العبرة من نهاية الطاغية القذافي ويحذر الشعوب من صناعة الطواغيت



دعا سماحة الشيخ جلال الدين الصغير جميع المسؤولين الى اخذ العبرة من نهاية الطاغية معمر القذافي محذرا الشعوب من صناعة الطواغيت والدكتاتوريين كحكام عليهم.

 

وقال سماحته في خطبة الجمعة التي القاها في جامع براثا "لاشك ان ماجرى يوم امس من نهاية متوقعة ومشؤومة لمسخ الطغاة معمر القذافي هو الحدث الابرز الذي يجب ان نتوقف عنده ليس لان طاغوت مات اذ ان الطواغيت يموتون فهناك من يموت تحت انفه او على فراشه وبالاخير فان هذا الطغيان والجبروت ينتهي ولايوجد غير القبر لنهايته".

 

واضاف الشيخ الصغير" اذا كنا فرحنا فمن باب اولى ان نعتبر ونتعض لان التجربة اثبتت لنا ان مافي دواخلنا مايحول الانسان البسيط الى طاغوت لو توفرت له الامكانيات ولوقدر للناس ان يفرعنوه فيتفرعن وكل الطواغيت ابتدءوا أناس عادين فصدام المجرم بدأ انسانا منبوذا وهتلر منبوذ في مجتمعه ونابليون ومبارك وكل الطواغيت في بداية امرهم كانوا اناسا عاديين مثلهم مثلنا ولكن دخائل قلبوهم وانفسهم والمجتمع حولتهم من اناس عادين الى اناس يتفرعنون ويمتلكون المليارات والشعب الذي فرعنهم يمتلك الفتات".

 

واوضح سماحته انه" في فترة واخرى نلمس في شارعنا صراع فمجموعة من الشباب يتصارعون ويتقاتلون على ان القائد الفلاني محق والاخر غير محق "متسائلا "ماذا يدخل في كيسكم وجيوبكم اذا كان هذا محق او ذاك فالكثير من يتحزب دون ان يعلم كما ان الكثير من الصراعات بلا موجب فنحن نتحزب ونتقاتل بما لايفيدنا في دنيانا ولا اخرتنا ".

 

واشار الى ان "وجود صراع مرير نراه اليوم بين البعثيين وارادة هذه الامة فالبعثين يقاتلون على شيء اسمه عزة الدوري ويونس الاحمد فهذه المجموعة من المجرمين استولت على المال واستحوذوا على السلطة فهناك من يدفعوا له المال ليقتلوا ابناء هذا الشعب".

 

وبين " ان الفرح من التخلص من طاغية يجب ان يثير فينا تساؤلا فاذا تخلصنا من طاغية فماذا سنصنع من طغاة فكلما تخلصنا من طاغي ياتي اخر فكم من مناطقنا تخلصت من طاغي يترحمون بعدها عليه وكلما دخلت امة لعنت ما قبلها".

 

وتسائل"هل ياترى ان هذا اللعن نحن من نصنع اسبابه ، وواحدة من هذه الامور التي يجب ان نشاهدها في صورة المجرم صدام وذلة القذافي فالله سبحانه وتعالى ارانا ذلة هؤلاء باعتبار ابن علي تم استضافته ونلاحظ هؤلاء كيف تحولوا من القصور الى السجون وانهم صنعوا قصور في كل منطقة من المحتمل ان يذهب اليها ولكن ضاقت به الدنيا فذهب الى الحفرة".

 

وبين سماحة الشيخ الصغير "ان رضوان الله عليه شهيد المحراب دخل عليه سماحة السيد عمار فقال له ان عدي وقصي قتلا فرايت في وجهه سنحة ليست سنحة الفرحة فقلت له انك لست فرحان فقال له شهيد المحراب ان في هؤلاء عبرة فنحن لسنا اهل شماتة وان هؤلاء كانوا يامرون وينهون فهم اليوم قتلا محروقين فكم حرقوا من اناس وان الله اراد ان يذيقهم شرهم".

 

وبين ان"القذافي كان ينثر الملايين من الدولارات ففي عام 85 اتصل السفير الليبي في طهران بي وقال لي ان القذافي حضر جوازات لي ولخمسة اشخاص ومن بينهم شهيد المحراب وان فقط وجود الجوازات تعني ان الاموال ستاتي وان هناك من كان ياخذ منهم في زمن المعارضة فما بالك باناس معارضين فرفضنا وقال سعد مجبر وهو السفير الليبي في طهران انكم لاتعرفون كم تفوتون من ملايين الدولارات ، وهذا مشعان الجبوري وقناة الرأي التي بناها على دماء الناس لانه قبض الملايين ، وان الصورة بان من يريد الدنيا الا تذكرنا بعاقبة الامور ونحن المتصارعون والمتكالبون والمنحازون على افكارنا هل يجدر بنا ان نشاهد صورة القذافي وهو يموت تحت اقدام المقاتلين الا يجب ان نتعظ".

 

واضاف سماحته"قبل اربعة ايام او خمسة كنت في محافظة بابل وشاء المحافظ ورئيس مجلس المحافظة ان يستضيفوني في قصر المجرم صدام ويتحدثون هناك ان القائمين على هذا القصر اذا سمعوا بان صدام سياتي فانهم كانوا يذبحون عشرات الذبائح اذا ماكانت المئات بالاضافة الى اكياس الرز حتى اذا قالوا انه لاياتي يقومون برميه الى النهر".

 

وبين سماحته "كان قولنا سكنتم مساكن الذين ظلموا فقصورا تبنى وقصورا تهدم فهذه القصور هي الدنيا الذي يذل فيها الانسان".

 

وخاطب الشيخ الصغير السياسيين"الذين سلمناهم زمام الامور لو علموا حجم المسؤولية التي يتحملوها لما قبلوا بها".

 

واشار الى ان"هذه الصورة جدير ان تنقل الى من تحمل وحملوا على ظهورهم هموم الناس ان يشاهدوا القذافي فهل سيسيرون بنفس المسلك ام انهم يعتبرون".

 

وتابع ان" الشعب الليبي كان كريم فدفن القذافي سريعا وشعبنا شعب "السحل" فصدام نبش قبره وهذه الصورة التي تثير فينا عجبا ومقدارا من الشعور بان الجلوس على الكرسي يجعلنا قريبين من النار اذا لم نراعي الناس".

 

واوضح"ان منطقة الفوز مرتين او الخسارة مرتين هو المنطق الذي يقوله القران". وحذر سماحته الشعب الليبي بان المستعمر مازال يتربص بهم  كما حذرهم من ان التخلص من القذافي قد ياتي بقذافي اخر اذ ان المهمة الاصعب ابتدات للتو".

 

وفي جانب من خطبة سماحته تحدث الشيخ الصغير عن الاوضاع في البلد قائلا"نحن نضجع في بلدنا مرات ومرات وماخرجنا من تفجيرات مدينة الصدر ودخلنا في تفجيرات الحبيبية وماخرجنا الا دخلنا بعدها في تفجيرات اذ ان الحلقة لم تنتهي بعد وان امامنا ليل مازلنا نرى ان طوله بعيد جدا وان المسؤول مازال هو المسؤول لايعترف ولايتاسف ولايبكي ولايترنح ولايذرف دمعه ولم نر في يوم من الايام ان مسؤلا شجاعا يمتلك الشجاعة وقال اني كنت مسؤولا واعترف بتقصيري والكل يقول انه نجح وانجز ولكن الدماء تنزف والاموال تستنزف والشاب العراقي عاطل والمراة العراقية تعاني من الظلم".

 

وذكر الشيخ الصغير ان"حديث الخدمات حدث ولا حرج فيه ولكن من يتحدث عن الانجازات الايجدر بهم ان يقولوا اننا حققنا انجازات ويذكرها اذ كانوا يستحون ان يذكروا ما فشلوا به".

 

وتطرق سماحة الشيخ الى حديث وزير التخطيط حول امكانية ان تكون هناك ثلاثة ملايين فرصة عمل بالقول"وزير التخطيط يتحدث عن فرصة عمل لثلاثة ملايين عاطل وهذا منذ ثمانية سنوات ولكن العبرة فيمن ينفذ ونتمنى ان يكون ذلك وان يكون مسعى حكومي جاد لتنفيذها".

 

واتسائل والحديث لسماحة الشيخ الصغير"هل المخطط تعامل مع دقية النواقص وهل نحن في خطة خمسية او عشرية او خمسينية بحيث وزير الكهرباء يقول عندي خطط او ان كل واحد يتكلم من جيبه وسابقا قال وزير التربية اني ساجعل مدرسة في كل قرية وها نحن نشاهد دمارا وعدم بناء مدارس الا ما تبنيه المحافظات".

 

وبين "ان وزير الكهرباء السابق والاسبق قالوا انهم سيقومون بتزويد الكهرباء للمواطنين في السنة الفلانية ولا احد من هؤلاء بر بوعده وصدق مع ان الاموال تكاثرت ولكن الانجاز تراجع".

 

واضاف سماحة الشيخ الصغير "ان الحديث عن النزاهة ومفوضية النزاهة كثر في المدة الاخيرة وانا اشرت سابقا هل من يسال المستشار او المدير العام او الوكيل الفلاني عن الملكية التي تنفجر في منازلهم فالرواتب معلومة فكيف يمكن لي ان افسر وجود مدير عام يشتري بيت بمليوني دولار في الجادرية ولديه افضل السيارات ومرفه فهذا ما اراه امام عيني اما وما لا اراه فلا  اعرفه فهل يمكن ان يتساءل الوزير او رئيس الوزراء عن مصادر هذه الاموال واليس من الاجدر ان يسال الجميع عن ما لديهم".

 

وقال سماحته "يجب ان نتساءل من اين اتوا فانا ارى وكلاء وزراء ومدراء ووزراء وخبراء بعضهم تتفجر لديه الثروة لانه كان فقيرا متقعا ودفعة واحدة يغتني وكان الله سبحانه وتعالى ينزل عليه المال بزنبيل".

 

وضرب سماحته مثلا عن الغنى الفاحش لبعض المسؤولين وكيف يحصلون عليه"في احد القوانين اتى احد النواب ومن اجل موافقتي وعرض علي سبعة ملايين دولار وقلت له انت نائب وانا نائب من اين اتيت بهذه الاموال ".

 

واشار الى انه"يمكن للمسؤولين النزيهين حقا ان يمرروا استمارة ويقولون اين كنت تسكن سابقا والاملاك المعلومة ماهي لان الاملاك غير المعلومة لا اعرف بها ومقارنة الاوضاع بين ما كان عليه قبل ان يستلم المنصب وبعده".

 

وفيما يلي التسجيل الكامل لخطبة سماحته :

 

التعليقات
الحقول المعلمة بلون الخلفية هذه ضرورية
مواضيع مختارة
twitter
الأكثر قراءة
آخر الاضافات
آخر التعليقات
facebook
زوار الموقع
17 زائر متواجد حاليا
اكثر عدد في نفس اللحظة : 123 في : 14-5-2013 في تمام الساعة : 22:42
عدد زوار الموقع لهذا اليوم :3117
عدد زوار الموقع الكلي: 24836801
كلمات مضيئة
قال أبو عبد الله الصادق ( عليه السلام ): أيما رجل اتخذ ولايتنا أهل البيت ثم أدخل على ناصبي سرورا واصطنع إليه معروفا فهو منا برئ ، وكان ثوابه على الله النار.