بسم الله الرحمن الرحيم

سماحة الشيخ جلال الدين الصغير

الشيخ جلال الدين الصغير يوجه كلمة عبر وكالة خندان إلى الشعب الكردي

12634طباعة الموضوع 2012-08-25


 

خندان – وجه القيادي البارز في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الشيخ جلال الدين الصغير عبر "خندان" كلمة الى الشعب الكوردي، اكد فيها أن الشعب الكوردي حليف لشيعة العراق، لوجود قواسم مشتركة بينهما كالمظلومية والحرمان اللذين عانى منهما كلا المكونين لعقود، منوها الى  ان العملية السياسية قائمة على دعامتين اساسيتين هما التحالف الكوردستاني والتحالف الوطني.

وقال الشيخ الصغير لــ "خندان": الشعب الكوردي تعرض لعملية غش ومحاولة ايقاع بينهم وبين حليفهم الشيعي والسياسي المجلس الاعلى وحليفهم الشخصي جلال الدين الصغير، عندما قيل لهم بان الشيخ قال ان الكورد (مارقة) وهي من كلمات الادانة، موضحاً: ان ما قاله خلال محاضرته الدينية عن كورد شمال سوريا بانهم سينفصلون عن النظام السياسي السوري في احداث ما قبل ظهور الامام المهدي (ع)، موضحاً: ان كلمة (مارقة) التي وردت في محاضرته تعني الخروج مثل مرق السهم من القوس آي خرج السهم من القوس.
 
وفي ما يلي نص كلمة الشيخ الصغير التي وجهها عبر "خندان" الى الشعب الكوردي:

"اولا تاريخ علاقتي مع الشعب الكوردي ليس تاريخا جديداً سواء في ايام المعارضة او ما بعدها، فالشعب الكوردي لم يلمس مني الا النصرة والدعم لمواقفهم، ولا يوجد اي موقف من مواقفي لم اتطرق فيها الى  مظلومية الشعب الكوردي سواء في البرلمان اوخطب يوم الجمعة التي تشهد بهذه القضية.

واذا كان جلال الدين الصغير ينتمي الى المجلس الاعلى فموقفه لا يختلف عن المجلس في طبيعة الرؤية الاستراتيجة لحاجة العراق الى وحدة المكونين الشيعي والكوردي مع المكون الثالث السني، ولكن العملية السياسية كما هو واضح قائمة على دعامتين اساسيتين هما  التحالف الكوردستاني والتحالف الوطني، ولذلك كنت من المتشددين بانتقاد اية عملية تصدع تحصل في العلاقة بين الطرفين، لانها ليست ملك الاحزاب وانما هي علاقة الشعوب، وان الاحزاب تصعد وتذهب ولكن الشعب هو الذي يبقى وبالنتيجة يفترض الحفاظ على هذا الخط الذي من يتجاوزه انما يتجاوز الخط الاحمر.

تم وضع محاضرتي بطريقة مؤلمة جدا ومؤسفة، وتناسى من هيج الامور كل المواقف السابقة وتناسوا من الذي يتحدث ومن اي منطلق يتحدث وفي اي قضية يتحدث، وبعضهم كذبوا على الناس حينما قالوا باني ذكرت الكلاه اعلاه في خطبة الجمعة، وانا لم اتحدث في خطبة الجمعة اطلاقا، وانما تحدثت في ندوة دينية خاصة لمجموعة من الطلبة، وهذه ليست ندوتهم الاولى، وانما اكثر من (60) درسا تناول شرح الروايات المتعلقة بالامام المنتظر (ع).

ولذلك اقول: من يريد ان يحرض، وان جلال الدين الصغير معروف بصراحة الشديدة، لماذا يحرض في درس ديني لا يسمعه فيه الا القليل، لماذا لا يحرض في صلاة الجمعة ان كان هناك تحريض وتحريض من على من، وانا لدي علاقة غير جيدة مع الحكومة المركزية بسبب مشاكلها مع المحافظات والاقاليم، ومن يريد ان يحرض، فهناك وسائل كثيرة لذلك وتوجد قنوات كثيرة مستعدة لتدفع مبالغ طائلة عندما تسمع كلمة تحريض.

اعتقد انه تم غش الشعب الكوردي لحليفهم الاكيد الشيعي وحليفهم السياسي المجلس الاعلى وحليفهم الشخصي جلال الدين الصغير، ولا ادعي تملقاً باني لدي رؤية استراتجية مفصلة في موضوع التحالف بين الشيعة والكورد، وقد نختلف بتفاصيل كثيرة ولكن هذه الرؤية الاستراتيجة لا تختلف عن وحدة الطرفين.

وقيل لهم بان الشيخ قال بان الكورد (مارقة) وحاشا لله ان اقول اذا كان المقصود (المارقة الدينية او المارقة الاخلاقية) لان هذه الكلمات ادانة وحاشا لله، الكورد مسلمون لهم ما لنا وعليهم ما علينا لا اكثر ولا اقل، لكن كلمة المارقة حينما تستخدم للمكان تستخدم للانتقال من شي الى شي اخر، كما نقول مرق السهم من القوس آي خرج السهم من القوس او مرقت الغزال من الصائد اي افلتت من الصائد، ما تحدثت عنه تحديداً عن اكراد شمال سوريا وقلت بانهم سينفصلون عن النظام السياسي السوري في احداث ما قبل الظهور، ووردت الكلمة لان اللغة العربية هي المستخدمة في كلمات الائمة (ع) وكما هي في سياقهم وردت كلمة بان هناك مارقه، والمارقه حينما يفهمها الناس الاعتياديون فهي بشكل، اما اصحاب الاختصاص فهم يفهمونها بطبيعتها الخاصة، وحينما لا تستخدم كلمة (مارقة) بالاطار الديني او المذهبي او الاخلاقي عندها تكون الكلمة مثل اي كلمة اعتيادية اخرى، وانا تحدثت عن اي السفياني (شخص من الروايات انه سيغزو العراق) قبل ظهور الامام سيقتل الكثير من الشيعة، وتحدثت ان الامام سيقتل (16) الف من الشيعة داخل النجف، لماذا لم يحتج الشيعة ويعتبروه تحذيراً، وهذه روايات وضعت لمستقبل لا نعلم به متى سياتي، ووظيفة عالم الدين ان يشرح الروايات، ولست طرفا في اي سجال سياسي يحصل الان ما بين كوردستان ودولة القانون اطلاقاً، وانا انظر هذا السجال بالمنظار الخطر وانه خطر على وحدة العراق وصرحت بذلك عشرات المرات.

وما حملوني مسؤوليته، انا لدي رسالة عبركم، اذا كان تعاملكم مع الصديق بهذه الطريقه، فانتم توجهون رسالة مؤلمة جداً لاصدقاؤكم، لانكم تناسيتم كل التاريخ الذي مر، بناءً على مقولة يمكن ان تفسر باتجاهات متعددة.

ان اعود واقول لازلت وسابقى اعتقد ان الشعب الكوردي هو حليف لشيعة العراق ولا يوجد خيار للاثنين، لوجود قواسم مشتركة من المظلومية والحرمان والاذى الذي لاقوه خلال تلك الفترة، وانها قضية استراتجية، وقد اختلف انا وفلان وقد يختلف فلان وفلان، رغم اني لم اختلف مع القيادات الكوردية على الاطلاق ولا اتذكر ان يوما اختلفنا فيه، بالرغم من انه كان هناك سجال، لكنه لم يصل ولا مره واحدة للاعلام، واعود واقول من يريد ان يحرض لا يحرض بهذه الطريقة ولست مجنونا لكي اتحدث بالشاكلة التي وصفوني بها، ولو اردت ان احرض وانا صاحب صراحة لماذا اختبئ وراء الكلمات، ويعرفوني جيداً باني صريح جداً الى حد الاذى في بعض الاحيان لنفسي بصراحتي، والسياسي بطبيعته لا يكون صريحا جدا، لكني في الكثير من الاحيان لا العب دور السياسي وانما العب دور رجل الدين".
http://xendan.org/arabic/drejaa.aspx?=hewal&jmara=8222&Jor=1

 

التعليقات
الحقول المعلمة بلون الخلفية هذه ضرورية
saman
holland
2012-9-12
shokran
مواضيع مختارة
twitter
الأكثر قراءة
آخر الاضافات
آخر التعليقات
facebook
زوار الموقع
22 زائر متواجد حاليا
اكثر عدد في نفس اللحظة : 123 في : 14-5-2013 في تمام الساعة : 22:42
عدد زوار الموقع لهذا اليوم :8457
عدد زوار الموقع الكلي: 26898183
كلمات مضيئة
يا فرج الله متى ترانا ونراك؟