السيد ميثم الكفنويز (التلگرام - القناة الخاصة): عندي سؤال عن صحة ودقة هذه الرواية: عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: كفوا ألسنتكم والزموا بيوتكم فإنه لا يصيبكم أمر تخصون به أبدا، ولا يصيب العامة، ولا تزال الزيدية وقاء لكم أبدا.
الجواب: هذه الرواية ذكرت بطريقين عن الامام الصادق عليه السلام، فقد ذكرها الشيخ الكليني اعلى الله مقامه في الكافي الشريف عن عثمان بن عيسى عمّن أخبره، عن الامام الصادق عليه السلام (الكافي ٢: ٢٢٥ ب ح١٣) وذكرها الشيخ النعماني عن علي بن أسباط عن بعض أصحابه، عن الامام صلوات الله عليه، (غيبة النعماني: ٢٠٢ ب١١ ح٧) وكما ترى فان الحديث يعد مرسلاً، إن كان حديث الراويين عن الذي يروون عنه مجهولا بالنسبة لمحدثيهم، والا كان مرفوعاً ان كان مجالسيهم يعرفون عمن يطلق عليه وصف الاخبار او الصحبة، وفي كل الاحوال فان ما وصلنا في الكتابين الشريفين يشير الى الارسال، وهو مما يضعف السند، ولكن ضعف السند لا يعني بالضرورة اسقاط المتن وتضعيفه، ومع اني اعتقد ان المتن من ناحية مسار الأئمة عليهم السلام اقرب الى الدقة والصحة، بيد ان من المهم الاشارة الى ان مثل هذه الاخبار والروايات تعد ظرفية في زمان الرواية ولا تمتد الى كل الازمان، وهي متعلقة بالظرف السياسي لمرحلة التداعيات التي اعقبت ثورة الشهيد زيد بن علي صلوات الله عليهما، ولا تحمل مثل هذه الروايات شمولية لكل زمان ومكان، وانما هي محددة بالظرف الذي اطلق فيها او ما يشابهه من ظروف قد تمر بالمؤمنين.