بسم الله الرحمن الرحيم

سماحة الشيخ جلال الدين الصغير

211: هل أن اليماني من جملة أصحاب الإمام عليه السلام الثلاثمائة والثلاثة عشر؟


211: هل أن اليماني من جملة أصحاب الإمام عليه السلام الثلاثمائة والثلاثة عشر؟

الرافضي ـ السويد (البريد الخاص): هل سيكون اليماني من أصحاب الامام (روحي فداه) ال ٣١٣ الذين سيبايعون الامام في مكة ليله العاشر من المحرم؟ وإذا كان الجواب بنعم. كيف سيأتي من العراق إلى الحجاز؟ ( والحجاز تحت حكم النواصب في هذا الوقت كما قال الشيخ في جواب سابق) أقول: كيف سيأتي؟ وإذا كان الإعجاز الالهي هو من سيأتي به . فهو نفس الإعجاز الذي سيأتي به من اليمن إلى العراق لرد جيش السفياني..

الجواب:  أولاً: لا توجد لدينا أي رواية تتحدث عن كون هذا العبد الصالح سيكون من جملة الثلاثمائة والثلاثة عشر من أصحاب الإمام صلوات الله عليه، والوصف المتميّز له من قبل أئمة الهدى صلوات الله عليهم لا يستدعي أن يكون منهم.

ثانيا:ً ما من دليل على أن جميع قادة دولة الإمام صلوات الله عليه وخاصة أنصاره هم بالضرورة من جملة هذا العدد، إذ ان الإشارة إلى هذا العدد جاء في سياق من يحضر إلى مكة المشرفة في وقت خروج الإمام روحي وأرواح العالمين له الفداء، ولا يعني ذلك حصر الأنصار الخاصين في هذا العدد في كل العالم، فالنصرة لا تنحصر في مكان محدد، فقد يكون بعض خلص الأنصار مكلفين في أداء أدوار في مناطقهم بتكليف من الإمام صلوات الله عليه، أو بحكم تكليفهم الواقعي كما لو قيل بأن وجود اليماني المسيطر في العراق آنذاك يستدعي منه أن لا يخرج من العراق لأداء التكليف المتعلق بتمهيد الساحة العراقية للإمام عجل الله فرجه الشريف وللحفاظ عليه لا سيما وأن التهديد السفياني لم ينحسر عن الساحة العراقية حتى بعد كسر جيشه من قبل اليماني والخراساني، ومثل ما يقال عن اليماني يمكن أن يقال عن غيره، فقد تتعدد أسباب غيبتهم، ولكن ما من ضرورة لتواجد الجميع في مكان واحد، خاصة وأن عدد أصحاب الإمام روحي فداه المشار إليه في أول خروج الإمام بأبي وأمي، له تكاليف محددة في بدء ظاهرة الخروج، ومن الواضح أن عملية الخروج والحفاظ على حياة الإمام عليه السلام وحمايته أمر، وتمهيد الساحات والعمل على إقامة دولة الإمام روحي فداه أمر آخر، ولا يمكن التقليل من شأن الآخر.

ثالثاً: هناك رواية لا نستطيع اعتمادها وردت في تفسير العياشي تشير إلى أن الإمام بأبي وأمي سيرافقه وزيره في لفظ وأخرى يرافقه المنصور في لفظ آخر، أثناء انتقاله من المدينة المنوّرة إلى مكة المكرمة قبل بدء خروج الإمام صلوات الله عليه، مما جعل البعض او يعتقد أن المراد هنا هو اليماني وهذا ما يعني أنه سيخرج من العراق لمرافقة الإمام عجل الله فرجه ولإستيزاره من قبل الإمام روحي فداه.

وقد أشرنا في الجزء الثاني من كتابنا علامات الظهور بأن هذا النمط من الروايات لا دليل على أن يكون المقصود به اليماني، إذ أن هذا الوصف هو وصف العامة لليماني وما من دليل لدينا إلى ذلك من روايات أهل البيت عليهم السلام، فقد يكون وزيره أي شخص آخر ويكون منصوراً أيضاً أو ملقباً بالمنصور، ولكن ما من دليل على أن المراد به هو هذا العبد الصالح، علماً أن الرواية ضعيفة وتفرّد بها العياشي في تفسيره، واستطيع أن أقول أن الرواية يستشف منها النفس الزيدي لأن لقب المنصور مما كان الزيدية يستخدمونه لأمرائهم وأئمتهم.

وكيفما كان فلو قدر أن قلنا بحضور هذا العبد الصالح في جملة هذا العدد فإنه لا يخل بما سبق أن قلناه في شأن عدم إمكانية استغلال أرض الحكم الناصبي في الحجاز من قبل جيش اليماني، كما انه لا يترتب عليه أي نمط من الإعجاز، فحضور رجل مع حمايته ليس كحركة رجل مع جيشه، وما تحدثنا عنه في مجال انعدام الحالة الإعجازية في انتقال هذا الرجل من اليمن إلى العراق إنما كان متعلقاً بحركة الجيش وما يترتب على هذه الحركة من استحقاقات زمانية ومكانية لا يمكن توفيرها مع وجود حكم ناصبي في الحجاز، ناهيك عن أن ثمة فارق بين بدء خروج اليماني وبدء خروج الإمام صلوات الله عليه، فاليماني حال خروجه يكون الحكم الناصبي في الحجاز لا زال قوياً ومستحكماً بعد، بينما يكون في عهد خروج الإمام صلوات ربي عليه قد أخذت منه الصراعات الداخلية مأخذها الكبير منه، وتحول من حكم السنين المتمادية إلى حكم الشهور والأيام.

التعليقات
الحقول المعلمة بلون الخلفية هذه ضرورية
الرافضي
السويد
2013-8-15
السلام عليكم..تحياتي الخاصة إلى سماحه الشيخ وأرجو أن يتسع صدره لهذه الأسطر والرد على هذه الشبهات..؟ فلا سبيل للتواصل معكم غير هذا الموقع وهذا لسوء حظنا لبعد المسافة . بالنسبة لردكم على سؤالنا السابق حول العبد الصالح اليماني فإذا فرضنا أن اليماني سيخرج من العراق ينتج عنه الكثير من الإسئله منها....؟ من الذي سيمهد ارض الحجاز للإمام (روحي فداه)فهل يعقل أن يخرج الامام بأصحابه ٣١٣ فقط في مكه ليسيطر عليها . مع وجود الكثير من النواصب والذين قتلوا سفيره (النفس الزكية ) قبل ١٥ يوم من خروجه المبارك ؟؟ ثم يسير بعد مكه إلى المدينه ليفتحها أيضاً بهذا العدد القليل؟؟ وثانياً . هناك عدة روايات منها عن أبي بصير عن صادق العترة (ع) الحديث....... لا يخرج القائم إلا في فئه أو في قوه .. والفئه أو القوه لا تكون بأقل من عشره آلاف ( حسب الحديث) وهم الذين يسير بهم إلى العراق..؟ من اين سيجتمع هذا العدد للإمام في ارض النواصب ؟ إلا من خلال شخص يقوم بجمع كل محبي وشيعه أهل البيت في المنطقة ابتداءً باليمن والبحرين إلى الحجاز .. وأخيرا أنتم تقولون أن اليماني سيأتي من جه البصره أو جنوب الديوانيه ليقاتل السفياني ( والجنوب ملاصق للخليج) وأخيرا اعتذر للاطاله فالحديث طويل ووقت الشيخ قليل ..والشكر الجزيل لكم
آوس علي المياحي
العراق / البصره
2013-8-14
بسمه تعالى
الأخ العزيز مجيد الزاملي
تجاوزاً مني على صلاحيات الأخ مسؤول موقع سماحة الشيخ الصغير, فأقول :-

بحسب ما أورده سماحة الشيخ حفظله الله في كتابه علامات الظهور في جزءه الثاني, فإن النزول التركي لسوريا لا يكون إلا بعد إعلان أكراد سوريا إنفصالهم عن الحكومة السوريه ووقوع الحرب العالمية -أو ما تسميه الروايات الشريفه بهرج الروم- يسبق هذان الحدثان حصول زلزال في سوريا يهدم حائط المسجد الأموي في دمشق.

تقبلوا مرورنا المتواضع
ام سيد علي
السعودية-القطيف
2013-8-13
زادكم الله بصيرة شيخنا الفاضل وبارك الله فيكم وكثر من امثالكم
مجيد الزاملي
كربلاء
2013-8-13
السلام عليكم سماحة الشيخ قام الجيش التركي بالنزول الئ سوريه يوم امس هل هذا النزول الذي اشرت اليه في حديثك
مواضيع مختارة
twitter
الأكثر قراءة
آخر الاضافات
آخر التعليقات
facebook
زوار الموقع
22 زائر متواجد حاليا
اكثر عدد في نفس اللحظة : 123 في : 14-5-2013 في تمام الساعة : 22:42
عدد زوار الموقع لهذا اليوم :3627
عدد زوار الموقع الكلي: 27153177
كلمات مضيئة
اللهم العن قتلة فاطمة الزهراء صلواتك عليها من الأولين والآخرين وألحق بهم كل من رضى بفعالهم ولم يتبرأ منهم، وأشرك معهم كل من أنكر ظلامتها واستخف بحرمتها لعنا يهون عنده لعنك لعاد وثمود والمؤتفكات اللهم اجل لنا يداً في الثأر لفاطمة الزهراء ونصيباً في الذود عنها وكرامة في الإنتقام لها، وأحظنا بمقام المشفعين بفاطمة صلواتك عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها