بسم الله الرحمن الرحيم

سماحة الشيخ جلال الدين الصغير

الشيخ جلال الدين الصغير يستغرب من الحديث عن وجود امن في بغداد والتفجيرات الارهابية في كل مكان منها


الشيخ جلال الدين الصغير يستغرب من الحديث عن وجود امن في بغداد والتفجيرات الارهابية في كل مكان منها

استغرب امام مسجد براثا سماحة الشيخ جلال الدين الصغير في خطبة صلاة الجمعة لهذا اليوم من الحديث عن وجود امن في بغداد والمحافظات بعد التفجيرات الارهابية التي تحصل بشكل شبه يومي , مطالبا بتغيير جذري للخطط التي اعدت لمواجهة الارهاب بعد ان ثبت فشلها ,

وقال سماحته في هذا الخصوص " احداث مؤلمة ما بين دموية بعضها وما بين جرح بعضها الاخر , وسماء السياسة لا زالت قاتمة لا تعطينا الامل الذي من شأنه ان يعالج هذه الالام او يبلسم تلك الجراح .

واضاف سماحته اتعجب اولا ان يقال ان هناك امنا في بغداد والانفجارات تتوالى واحدة بعد الاخرى والاغتيالات تنتشر والعبوات والصواريخ والقذائف تتساقط ما بين حين واخر .

واتعجب ان يقال هناك امنا والمستهدف هم رجال الامن وفي كثير من الاحيان كان بالامكان ان يتعظ رجال الامن بوعي او يتسلحوا بوعي لكي لا تنفجر في وسطهم عبوة او لا يقتلون , واذا كانت الشرطة مستهدفة فاني احسب ان القيادات الامنية عليها ان تكتفي من التذرع والتبرير وعليها ان تعود مجددا بنصيحة طالما ذكرتها في ان تنظر في السياسات الامنية مرة اخرى , فالسياسة التي نجحت في 2007 ليست بالضرورة ناجعة في 2010 والسياسة التي اوقفت ثغرة ليست بالضرورة ان توقف كل الثغرات .

وتابع ان هذه الصورة التي نراها اليوم وهي تتزايد يوما من بعد اخر وما يؤلم اننا نسمع في كل يوم ذريعة وفي كل يوم نسمع تبريرا واللسان الدعائي يقول ان هذه العمليات ليست مهمة وتلك ليست نوعية وهذه تحصل في كل بلد وما الى ذلك , نعم انا اقول كلها تحصل ولكن دماء الناس حينما تنزف وارواح الناس حينما ترتفع الى بارئها بهذه الطريقة لابد ان ينبأ قيادات الامن واهم من قيادات الامن الماسكين بزمام هذه القيادات ان يقولوا باننا اخطئنا هذه الكلمة السحرية التي لا يتجرأ احد في هذا البلد ان يقولها .

الكهرباء لا وجود لها لا احد يقول اخطئنا في ملف الكهرباء , الخدمات لا وجود لها لا يخرج احد ويقول اخطئنا في ملف الخدمات , الشباب يتعطل عن العمل لا يخرج احد ليقول باننا اخطئنا . كل الكلمات سهلة على الألسن ان كانت فيها نجاحات او انتصارات وما الى ذلك ولكن الكل معصوم عن ان يقول بأنه قد اخطأ واخفق ، لا السياسي ولا الأمني ولا الحكومي ولا القضائي فالكل اهل عصمة في الخسائر وفي الهزائم ولكن اصحاب النياشين في وقت الأنتصارات وعلى تعبير المثل الدارج ( الهزيمة بنت اللقيطة ) الكل يتبرأ منها .

التعليقات
الحقول المعلمة بلون الخلفية هذه ضرورية
مواضيع مختارة
twitter
الأكثر قراءة
آخر الاضافات
آخر التعليقات
facebook
زوار الموقع
18 زائر متواجد حاليا
اكثر عدد في نفس اللحظة : 123 في : 14-5-2013 في تمام الساعة : 22:42
عدد زوار الموقع لهذا اليوم :7334
عدد زوار الموقع الكلي: 24832791
كلمات مضيئة
قال أبو عبد الله الصادق ( عليه السلام ): أيما رجل اتخذ ولايتنا أهل البيت ثم أدخل على ناصبي سرورا واصطنع إليه معروفا فهو منا برئ ، وكان ثوابه على الله النار.