أصدر سماحة الشيخ الصغير بيانا نعى فيه سماحة الشيخ عباس اللحام إمام الجماعة في مقام السيدة رقية صلوات الله عليها الذي اغتيل مساء اليوم من بعد صلاة المغرب إلى جنب السيدة الطاهرة عليها ونص البيان
بسم الله الرحمن الرحيم
من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا
ننعى الى ولي الله الأعظم صاحب العصر والزمان والمراجع العظام وعموم المؤمنين لا سيما أبناء شعبنا في سوريا المظلومة الشهيد الشيخ عباس اللحام امام الجماعة في مقام السيدة رقية ع والذي استشهد بعد صلاة المغرب مساء اليوم اثناء خروجه من السيدة الطاهرة ع من قبل مجموعة من تكفيريي الشام
اننا في الوقت الذي ننعى للامة شهادة هذا الشيخ المظلوم ونعزي شعبنا السوري وعائلته المفجوعة فاننا نطالب ادعياء حقوق الانسان والمتباكين على الوضع في سوريا ان يكشفوا عن مصداقيتهم الجوفاء وهم ينظرون الى هذا الحادث الذي لا يعد الاول من نوعه بل سبقه عشرات الاعمال التي طالت شيعة اهل البيت ع في سوريا ولم يك لهم ذنب الا انهم ينتمون الى شيعة اهل البيت ع
اننا نحمل وحوش النواصب ومسانديهم من حكام ال سعود وقطر وكذلك النافخين في نارهم من الامريكيين والفرنسيين والصهاينة والانكليز مسؤولية استهداف الطائفة الشيعية في الشام والتي بسببها تم تهجير الالاف منهم من قرى حمص وريف الشام وكذا اختطاف المئات منهم في حمص وحلب وادلب ودمشق وريفها ونطالب الراي العام العالمي ان ينجد هؤلاء المظلومين ومن سواهم من ابناء شعبنا السوري المظلوم
وليعلم ناصبة السوء ومن يتحالف معهم ويسخرهم ان شيعة اهل البيت ع لن ترعبهم مثل هذه الجرائم وسيستمرون في مواقف العز والاباء التي لا تقبل الذل ولا ترضى بالدنية، ولن ينحرفوا قيد أنملة عن ولائهم لأهل البيت عليهم السلام ورفض ادعياء السوء وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين
جلال الدين الصغير
21 جمادى الثانية 1433
يذكر أن الشيخ المظلوم كان يحضر بعض محاضرات سماحة الشيخ الصغير في مركز الأبحاث والدراسات الإسلامية حينما كان سماحة الشيخ يقيم في سوريا قبل سقوط المجرم صدام، وهو من خريجي حوزة الإمام الخميني قدّس سرّه الشريف في منطقة السيدة زينب صلوات الله عليها